تعبير عن السياحة تعشق العين كل جميل وترتاح النفس لرؤية ما هو بديع ومن هنا جاءت ضرورة السياحة، والسياحة تعني أن ينتقل الشخص من بلد إلى آخر لأهداف كثيرة قد تكون ترفيهية هدفها الترويح عن النفس والتمتع بمظاهر الطبيعة وبديع صنع الخالق فكما قال تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت: آية 20)، أو دينية أوثقافية أو علاجية أو غيرها، فيما قد تكون أيضاً سياحة جماعية يتشارك فيها مجموعة من الأفراد سفرهم، أو فردية يقوم بها شخص واحد. وللسياحة فوائدة جمة تنعكس على اقتصاد البلد الذي يقصده السياح، حيث ينعكس هذا النشاط على اقتصاده فينعشه ويزيد من قيمته الحضارية بين نظيراته من الدول، وتزيد من فرصة إقامة المشاريع الاستثمارية فيه، بالإضافة إلى ما تتركه السياحة من آثار إيجابية على السائح نفسه، ففي السياحة يطلع السائح على ثقافات مختلفة فتتوسع مداركه، ويزداد ما قد يكتسبه من عادات جيدة ومعارف إيجابية يستفيد منها في حياته، ويتعرف على أناس جدد قد تتطور علاقته بهم لتصبح علاقات متينة، كما انّ في السياحة راحة للروح وتأمل للعقل يعود بعدهما السائح إلى بلده منشرح النفس مليئاً بالنشاط والتفاؤل، كما أنّ قي السياحة فرصة للاطلاع على آثار الأقوام السابقة والاتعاظ بما حلّ بهم، فقد قال تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (الأنعام: آية11)، بالإضافة إلى أنّ البعض قد يتّخذها وسيلة لعلاج بعض الأمراض، حيث يتوجّه إلى أماكن معينة تعرف بفائدتها العلاجية. من واجب الوطن علينا أن نقوم بالمحافظة على إرثه الحضاري، فنحفظه نظيفاً، ونحرص على عدم الإضرار بهذه الآثار، كما أنّ علينا أن نعكس بحسن أخلاقنا وتعاملنا وجهاً حضارياً أمام السيّاح، فنقدّم لهم ما يحتاجونه من عون ومساعدة دون استغلال، فحضارة البلد تكمن في تاريخه ورقيّ شعبه أيضاً.